المقام الأول في الكلام على سنده فنقول، وبالله تعالى التوفيق:
قال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير (1): إسناده ضعيف، وكذا قال العزيزي في السراج المنير وكأنهما قلدا في ذلك الحافظ جلال الدين السيوطي في الجامع الصغير (2) حيث رمز لضعف الحديث.
وقال السندروسي في الكشف الإلهي (3): سنده واه، وأخذه الألباني وزاد عليه قوله: جدا (4).
قلت:
لم يتهموا من رجال الإسناد - في ما وقفت عليه من كلامهم - إلا الحسن بن صابر، وأعلوا الحديث به، وجعلوا الآفة فيه منه، ومعولهم في ذلك كلام ابن حبان فيه، فلنذكره ولنبين زيفه بحول الله وقوته.
قال في كتاب المجروحين (5): الحسن بن صابر الكسائي من أهل الكوفة، يروي عن وكيع بن الجراح وأهل بلده، روى عنه العراقيون، منكر