المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٧٢
أحاديث فاطمة الزهراء (فاطمة سيدة نساء العالمين) أخبرنا الفضل بن دكين، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: كنت جالسة عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجاءت فاطمة (سلام الله عليها) تمشي كان مشيتها مشية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: " مرحبا بابنتي) فأجلسها عن يمينه أو عن يساره، فأسر إليها شيئا، فبكت، ثم أسر إليها شيئا، فضحكت، قالت: قلت: ما رأيت ضحكا أقرب من بكاء، استخصك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بحديث ثم تبكين؟ قلت: أي شئ أسر إليك رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ قالت: " ما كنت لأفشي سره ". قالت: فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سألتها فقالت:
قال: " إن جبريل كان يأتيني كل عام فيعارضني بالقرآن مرة: وإنه أتاني العام فعارضني مرتين ولا أظن أجلي إلا قد حضر، ونعم السلف إنا لك " وقال: " أنت أسرع أهلي بي لحوقا " قالت: فبكيت لذلك ثم قال:
" أما ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء العالمين ". قالت: فضحكت أخرجه ابن سعد في " الطبقات " (8 / 26) رجاله خمسة وكلهم كوفيون.
الأول - الفضل بن دكين هو أبو نعيم الملائي الكوفي هو ثقة ثبت صدوق وقال أحمد: أبو نعيم الحجة الثبت.
والثاني: زكريا بن أبي زائدة أبو يحيى الهمداني الكوفي قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث واحتج به الجماعة.
والثالث: فراس بن يحيى أبو يحيى الكوفي الخازفي وثقه أحمد وابن معين والنسائي والعجلي وغيرهم.
والرابع: الشعبي هو عامر بن شراحيل ثقة احتج به أصحاب الصحاح وأما مراسيه ليست بحجة.
والخامس: مسروق بن الأجدع أبو عائشة الفقيه الكوفي وثقه العجلي وابن سعد وغيرهما.
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يزيد بن مروان قال: أنا إبراهيم بن سعد، قال: ثنا أبي، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت:
في مرض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعا ابنته فاطمة الزهراء فسارها فبكت، ثم سارها فضحكت، فسألتها عن ذلك فقالت: أما حيث بكيت فإنه أخبرني أنه ميت فبكيت ثم أخبرني وإني أول أهله لحوقا به فضحكت " أخرجه أحمد في " المسند " (6 / 282) والحديث صحيح من حيث السند والمتن
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»