المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٤٨
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أسباط بن محمد، ثنا نعيم بن حكيم المدائني، عن أبي مريم، عن علي كرم الله وجهه قال:
انطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اجلس وصعد على منكبي " فذهبت لأنهض به فرأى مني ضعفا فنزل. وجلس لي نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال: " اصعد على منكبي " قال: فصعدت على منكبه، قال: فنهض بي؟؟؟ قال:
" فإنه يخيل إلي إني لو شئت لنلت أفق السماء حتى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس فجعلت أزاوله يمينا وعن شماله وبين يديه ومن خلفه حتى إذا استمكنت منه، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقذف به " فقذفت به فتكسر كما تنكسر القوارير ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس ".
أخرجه أحمد في " المسند " (1 / 84) رجاله خمسة - الأول - عبد الله هو أحمد بن حنبل أبو عبد الرحمن لم يكن في الدنيا أحدا روى عن أبيه منه لأنه سمع منه المسند وهو ثلاثون ألفا والتفسير وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا فهما ووثقه جماعة - والثاني - هو أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني صاحب المسند أمام أهل الحديث في عصره ثقة حجة - والثالث - أسباط بن محمد هو أبو محمد القرشي وثقه ابن معين وابن سعد ويعقوب بن شيبة؟؟؟ وغيرهم والرابع - نعيم بن حكيم المدائني أخو عبد الملك - وثقه ابن معين والعجلي وضعفه غيرهما بلا حجة.
والخامس - أبو مريم - هو الثقفي المدائني الحنفي اسمه قيس قال النسائي وأين حبان: ثقة.
رجاله هذا الحديث كلهم ثقات وعدول فالحديث صحيح بهذا الإسناد وقد صححه الحاكم (3 / 5) و (2 / 367) وأخرجه النسائي في " السنن الكبرى " (5 / 142) ح / 8507.
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»