أحاديث أبي بكر (أن لي شيطانا يعتريني) أخبرنا وهب بن جرير قال أخبرنا أبي سمعت الحسن قال: لما بويع أبو بكر قام خطيبا فلا والله ما خطب خطبته أحد بعد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال " أما بعد فإني وليت هذه الأمر وأنا له كاره ووالله لوددت أن بعضكم كفانيه " ألا وإنكم إن كلفتموني أن أعمل فيكم بمثل عمل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم أقم به كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عبدا أكرمه الله بالوحي وعصمه به ألا وإنما أنا بشر ولست بخير من أحد منكم فراعوني فإذا رأيتموني استقمت فاتبعوني وإن رأيتموني زغت فقوموني واعلموا أن لي شيطانا يعتريني فإذا رأيتموني غضبت فاجتنبوني ولا أوثر في أشعاركم وأبشاركم ".
أخرجه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " (3 / 212) رجاله ثلاثة الأول وهب بن جرير بن حازم أبو العباس الأزدي قال ابن سعد والعجلي: ثقة ومات سنة (206 ه) والثاني جرير بن حازم أبو النضر الجهضمي قال ابن معين والعجلي والساجي وأحمد بن صالح وغيرهم ثقة والثالث الحسن بن أبو سعيد البصري رأى مائة وعشرين صحابيا قال العجلي ثقة رجل صالح - إسناده صحيح والحديث صحيح مع انقطاعه لأن الحسن لم يدرك أبا بكر والمتن صحيح من وجوه آخر وقد صححه الحافظ ابن كثير في " تاريخه " (/) وأخرجه الهندي عن الحسن بهذا السياق وفي آخره وأن لي شيطانا يغيرني فإذا غضبت فاحتلبوني وكذا في " منتخب كنز العمال " (2 / 161) وقال رواه ابن راهويه وأبو ذر الهروي في الجامع وأخرجه الطبراني في " الأوسط " وعنه الهيثمي (5 / 183) وفيه عن عيسى بن طلحة قال: قام أبو بكر الغد حين بويع فخطب الناس فقال: إن لي شيطانا يحضرني فإذا رأيتموني فأجيبوني " وفي رواية عنه أيضا أنه قال: إنما أنا بشر ومعي شيطان يعتريني فإذا رأيتموني غضبت فقوموني " رواه المحب الطبري في " الرياض النضرة " (1 / 217)