المسانيد - محمد حياة الأنصاري - ج ٢ - الصفحة ٣٠٢
أحاديث سلمة بن الأكوع (حديث الراية) حدثنا قتيبة، ثنا حاتم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع قال: كان علي كرم الله وجهه قد تخلف عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في خيبر وكان به رمد فقال: أنا أتخلف عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فخرج علي فلحق بالنبي (صلى الله عليه وسلم) فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " لأعطين الراية أو ليأخذن الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله " أو قال: " يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه " فإذا نحن بعلي كرم الله وجهه وما نرجوه فقالوا: هذا علي؟ فأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ففتح الله عليه.
أخرجه البخاري في " الصحيح " (1 / 525) وقال الحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب " (7 / 337) وروى سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة، و سهل بن سعد وبريدة وأبو سعيد وابن عمر وعمران بن حصين وسلمة بن الأكوع والمعنى واحد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال يوم خيبر: " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " وقال ابن حجر في " التلخيص " (4 / 106) على أن الأخبار متواترة بأن عليا هو الذي قتل مرحبا.
حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل الكوفي، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة، قال:
كان علي بن أبي طالب تخلف عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في خيبر وكان رمدا، فقال: أنا أتخلف عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فلحق به فلما بتنا الليلة التي فتحت قال: " لأعطين الراية غدا أو ليأخذن الراية غدا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح عليه ".
فنحن نرجوها فقيل: هذا علي فأعطاها ففتح عليه.
أخرجه البخاري في " الصحيح " (2 / 605).
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»