العترة والصحابة في السنة - محمد حياة الأنصاري - ج ١ - الصفحة ٣٩
* حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر قال: فنزلنا بغدير خم قال: فنودي الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فصلى الظهر، فأخذ بيد علي كرم الله وجهه فقال: " ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ " قالوا: بلى، قال: " ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ " قالوا:
بلى، فأخذ بيد علي فقال: " اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ". قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال: " هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ".
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (12 / 78) ح / 12167.
* حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، أنا علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء من عازب، قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي كرم الله وجهه فقال: " ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ " قالوا: بلى. قال: " ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ " قالوا:
بلى. فأخذ بيد علي فقال: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ". قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: " هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ".
قال أبو عبد الرحمن: ثنا هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم. نحوه أخرجه أحمد في " المسند " (4 / 281).
وقد أخرج الدارقطني وعنه ابن حجر الكمي في " الصواعق المحرقة " ص / 272 - المقصد الخامس: أنه جاء أعرابيان يختصمان، فأذن لعلي كرم الله وجهه في القضاء بينهما فقضى، فقال أحدهما: هذا يقضي بيننا. فوثب عمر وأخذ بتلبيبه وقال: " ويحك ما تدري من هذا؟ هذا مولاك ومولى كل مؤمن ومن لم يكن مولاة فليس بمؤمن. وفي رواية ابن المسيب قال: قال عمر بن الخطاب: تحببوا إلى الأشراف وتوددوا واتقوا على أعراضكم من السفلة، واعلموا أنه لا يتم شرف إلا بولايته علي كرم الله وجهه - " أخرجه الدارقطني وعنه ابن حجر، وقال الإمام الغزالي: (هنيئا لك يا ابن أبي طالب) " وهذا تسليم ورضاء وتحكيم ثم بعد هذا غلب الهوى حبا للرياسة وعقد النبوذ وخفقان الرايات وازدحام الخيول في فتح الأمصار وأمر الخلافة ونهبها فحملهم على خلاف فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ".
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»