الإمام المهدي عليه السلام بين التواتر وحساب الاحتمال - الشيخ محمد باقر الإيرواني - ج ١ - الصفحة ١٧
على ضوء هذا أخرج بهذه النتيجة أيضا: ليس من حق أحد أن يقول روايات الإمام المهدي أنا اجتهد فيها كما يجتهد الناس في مجالات أخرى، هذا لا معنى له، لأن الروايات حسب الفرض هي واضحة الدلالة صريحة وتامة غير قابلة للاجتهاد، وسندها متواتر، فالاجتهاد هنا إذن لا معنى له أيضا، فإن للاجتهاد مجالا إذا فرض أن الدلالة لم تكن صريحة أو السند لم يكن قطعيا، أما بعد قطعية السند وصراحة الدلالة، فالاجتهاد لا معنى له، فإنه اجتهاد في مقابل النص، وهذه قضية واضحة أيضا.
هذه أربع قضايا أحببت الإشارة إليها في مقدمة بحثي، والآن أدخل في البحث وأريد أن أبين عوامل نشوء اليقين بولادة الإمام المهدي سلام الله عليه، وسوف نلاحظ أن هذه العوامل إما تفيد التواتر، أو تفيد اليقين بحساب الاحتمال، كما أوضح لكم فيما بعد.
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المركز 5
2 تمهيد 7
3 التشكيك في فكرة الامام المهدي عليه السلام 9
4 البعد الأول التشكيك في أصل الفكرة 9
5 الاستدلال بالآيات في بطلان التشكيك 10
6 الاستدلال بالروايات على بطلان التشكيك 11
7 البعد الثاني التشكيك في الولادة 13
8 أربع قضايا مهمة 15
9 القضية الأولى طرق إثبات المسائل التاريخية 15
10 القضية الثانية في الخبر المتواتر 17
11 القضية الثالثة في اختلاف الأخبار في الخصوصيات واشتراكها في مدلول واحد 18
12 القضية الرابعة الاجتهاد في مقابل النص 20
13 عوامل نشوء اليقين بولادة الإمام المهدي عليه السلام 23
14 العامل الأول الأحاديث المتفق عليها بين الفريقين 23
15 العامل الثاني إخبار النبي والأئمة بولادة الإمام المهدي 27
16 العامل الثالث رؤية بعض الشيعة للإمام المهدي 33
17 العامل الرابع وضوح فكرة ولادة الإمام المهدي بين الشيعة 39
18 العامل الخامس السفراء الأربعة والتوقيعات 41
19 العامل السادس تصرف السلطة 43
20 العامل السابع كلمات المؤرخين 45
21 العامل الثاني تباني الشيعة واتفاقهم على ولادة الإمام المهدي 47