فازدلفنا والله إليهم، فارتمينا وأطعنا بالرماح واضطربنا بالسيوف، فطال بيننا ذلك وبينهم، فصار الماء في أيدينا، فقلنا والله لا نسقيهم، فأرسل إلينا الإمام علي (عليه السلام) خذوا من الماء حاجتكم، وخلوا بينهم وبين الماء فإن الله تعالى قد نصركم ببغيهم وظلمهم وما أحسن قول الشاعر:
فالبغي يصرع أهله * والظلم مصدره وخيم من وقائع معركة صفين روى صعصعة بن صوحان العبدي، عن واقعة يوم صفين فقال: عقد الإمام علي (عليه السلام) الألوية، وكتب الكتائب، وجعل مالك الأشتر على الجيش، فبرز إليه من أهل الشام أبطال مستميتون وتصدى لهم مالك الأشتر فقتل منهم في واقعة واحدة سبعة أبطال وهم: صالح بن فيروز العكي، ومالك بن أدهم السلماني، ورياح بن