المسلول، وأم أحب الأمة إلى نبي الأمة سيدي شباب أهل الجنة، وريحانتي الدوحة المقدسة، جدنا الإمام أبي محمد الحسن، وجدنا الإمام أبي عبد الله الحسين عليهما سلام الله.
وأن الكتابة عن آل البيت عبادة يجب أن تؤدى على وجهها، والتقلب في ذكرياتهم حياة فوق الحياة، والانصراف إلى خدمة تاريخهم توفيق عزيز، والخلوص إلى التفكر فيهم مدد لا يتاح، ولا ينبغي إلا لأهل الله.
ولقد تتبعت سطور بعض الصفحات، بقدر ما أذنت به حالتي، فلم أجد لدي طاقة كتابة المقدمة التي ترضيني ويرضى بها عني الله ورسوله، وآل البيت الشريف.
فمثل فمثل هذه الكتابة الموصولة الأسباب بالدين والدنيا، ثم بالماضي والحاضر المستقبل ثم بحركات العقول والقلوب والقلوب والأسرار، بل وما وراء الأسرار.
وهذه الكتابة لا يتعرض لها رجل مثلي اليوم تحتويه أزمات أمراض الجسم، ومتاعب النفس. وهما شئ عظيم.
من أجل ذلك أعتذر إلى أخي خجلان آسفا، بقدر ما أشكر له ثقته بي وبقدر ما أدعو له بجوامع الخير من كل قلبي. والسلام على النبي وآل بيته والأحباب.
وأما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله * المفتقر إليه وحده * محمد زكي إبراهيم * من العشيرة المحمدية القاهرة: 20 من ربيع الثاني سنة 1358 19 من أغسطس سنة 1965 (آب)