أحاديث أهل البيت (ع) عن طرق أهل السنة - مهدي الحسيني الروحاني - ج ١ - الصفحة ٩٤
طالب، عن جارية كانت لجعفر بن محمد، قالت: تسراني ابنه محمد وولدت، قالت:
فكنت أوضئ جعفرا وكان يتوضأ ثلاثا ثلاثا، ويقول: أحصي علي، قالت: وكنت أحصي عليه، فربما قال: توضأت ثنتين؟ فأقول: نعم توضأت ثنتين، قالت:
فيغسل أخرى، وكان يبدأ آخرهن من مرفقيه ويقول: آخرهن من ها هنا، يعني من المرفق إلى الكف.
- [المصنف لعبد الرزاق ج 1 ص 40 ح 123] عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرني (1) من أصدق: أن محمد بن علي بن حسين أخبره، قال: أخبرني أبي، عن أبيه قال: دعا علي بوضوء فقرب له، فغسل كفيه ثلاث مرات قبل أن يدخلها في وضوئه، ثم مضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا، ثم غسل وجهه ثلاثا، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا ثم اليسرى كذلك [ثم مسح برأسه مسحة واحدة، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاثا ثم اليسرى كذلك ثم] (2) قام قائما، فقال لي: ناولني، فناولته الإناء الذي فيه فضل وضوئه، فشرب من فضل وضوئه قائما، فعجبت، فلما رآني عجبت قال: لا تعجب فإني رأيت أباك النبي (صلى الله عليه وسلم) يصنع مثل ما رأيتني أصنع، يقول بوضوئه هذا وبشرابه فضل وضوئه قائما.
ورواه السيوطي في مسند علي ج 1 ح 26 مثله.
وأخرجه في كنز العمال ج 9 ص 264 ح 2258 مثله أيضا، وقال بعده: (عب، ن، والطحاوي، وابن جرير وصححه، ش).
وأورده النسائي في السنن ج 1 ص 69: أخبرنا إبراهيم بن الحسن المقسمي،

(1) وعلم من رواية ابن جريج في سنن النسائي أنه شيبة.
(2) أشار محقق الكتاب إلى أن ما بين المعقوفتين سقط من الأصل وأنه استدرك من " ظ ".
أقول: ويظهر من أهل الحديث والسنة أنهم لما رأوا أنه ليس في الرواية غسل رجليه بل رأوا المسح فحذفوه، ثم جاء هذا المحقق فزاد فيه من مكان آخر، وأرى أن روايات غسل الرجلين ابتليت بهذا الوضع كثيرا.
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»