قال: إني أوشك أن أدعى، فأجيب، وإني مسؤول، وأنتم مسؤولون.
ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إن تمسكتم بهما لن تضلوا، فانظروا كيف تخلفون (1) فيهما، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، نبأني بذلك اللطيف الخبير.
ثم قال: إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين: ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى ذلك. ثلاثا. ثم أخذ بيدك يا أمير المؤمنين فرفعها، وقال:
من كنت مولاه فهذا علي مولاه: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.
فقال علي: صدقتم وأنا على ذلك من الشاهدين ".
وحكاه عن السمهودي صاحب ينابيع المودة (2) (ص 38)، وذكره بهذا اللفظ عن أبي الطفيل الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي الشافعي في وسيلة المآل في عد مناقب الآل. (4)