إيمان أبي طالب - الشيخ الأميني - الصفحة ٧٤
4 - ما أسنده إليه من لاث به وبخع له هؤلاء شيعة أهل البيت عليهم السلام لا يشك أحد منهم في إيمان أبي طالب عليه السلام ويرونه في أسمى مراقيه وعلى صهوته العليا آخذين ذلك يدا عن يد حتى ينتهي الدور إلى الصحابة منهم والتابعين لهم بإحسان، ومذعنين في ذلك بنصوص أئمتهم عليهم السلام بعد ما ثبت عن جدهم الأقدس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال المعلم الأكبر شيخنا المفيد في أوائل المقالات (1) (ص 45):
اتفقت الإمامية على أن آباء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من لدن آدم إلى عبد الله مؤمنون بالله عز وجل موحدون. إلى أن قال: وأجمعوا على أن عمه أبا طالب مات مؤمنا، وأن آمنة بنت وهب كانت على التوحيد إلخ.
وقال شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي في التبيان (2) (2 / 398): عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليه السلام أن أبا طالب كان مسلما، وعليه إجماع الإمامية لا يختلفون فيه، ولها على ذلك أدلة قاطعة موجبة للعلم.
وقال شيخنا الطبرسي في مجمع البيان (3) (2 / 287): قد ثبت إجماع أهل البيت على إيمان أبي طالب وإجماعهم حجة، لأنهم أحد الثقلين اللذين مر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك بهما بقوله: " إن تمسكتم بهما لن تضلوا ".
وقال سيدنا ابن معد الفخار: لقد كان يكفينا من الاستدلال على إيمان أبي طالب عليه السلام إجماع أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليهم أجمعين وعلماء شيعتهم على إسلامه واتفاقهم على إيمانه، ولو لم يرد عنه من الأفعال التي لا يفعلها إلا المؤمنون،

(١) أوائل المقالات: ص ٥١.
(٢) التبيان: ٨ / 164.
(3) مجمع البيان: 4 / 444.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»