إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٢٩٥
(وقال أيضا) في كتابه البرهان (1) في علامات مهدي آخر الزمان: عن أبي عبد الله الحسين بن علي (عليه السلام) قال: لصاحب هذا الأمر - يعني المهدي (عج) - غيبتان: إحداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم: ذهب لا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره (2).
وعن أبي جعفر محمد بن علي قال: يكون لصاحب هذا الأمر - يعني المهدي (عج) - غيبة في بعض هذا الشعاب، وأومى بيده إلى ناحية ذي طوى، حتى إذا كان قبل خروجه أتى المولى الذي يكون معه حتى يلقى بعض أصحابه فيقول: كم أنتم؟ فيقولون: نحوا من أربعين رجلا، فيقول: كيف أنتم لو رأيتم صاحبكم؟ فيقولون: والله لو يأوى الجبال لنأويها، ثم يأتيهم من المقابلة فيقول: استبرئوا من رؤسائكم عشرة فيستبرئون فينطلق حتى يلقى صاحبهم ويعدهم الليلة التي تليها.
السادس عشر: العالم المعروف فضل بن روزبهان شارح الشمائل للترمذي، قال في أوله:
يقول الفقير إلى الله تعالى مؤلف هذا الشرح، أبو الخير فضل الله ابن أبي محمد روزبهان محمد إسماعيل بن علي، الأنصاري أصلا وتبارا، الحنفي محتدا، الشيرازي مولدا، الأصبهاني دارا، المدني موتا، وأتبارا: أخبرنا بكتاب الشمائل الخ، وهو الذي تصدى لرد كتاب نهج الحق للعلامة الحلي حسن بن يوسف بن المطهر وسماه: إبطال الباطل، وهو مع شدة تعصبه وإنكاره لجملة من الأخبار الصحيحة الصريحة، بل بعض ما هو كالمحسوس، وافق الإمامية في هذا المطلب فقال في شرح قول العلامة: المطلب الثاني في زوجته وأولاده (عليه السلام): كانت فاطمة سيدة نساء العالمين (عليها السلام) زوجته، وساق بعض فضائلها وفضائل الأئمة من ولدها. قال الفضل.
أقول: ما ذكر من فضائل فاطمة صلوات الله على أبيها وعليها وعلى سائر آل محمد (صلى الله عليه وآله) والسلام أمر لا ينكر فإن الإنكار على البحر برحمته وعلى البر بسعته وعلى الشمس بنورها وعلى الأنوار بظهورها وعلى السحاب بجودها وعلى الملك بسجوده، إنكار لا يزيد المنكر إلا الاستهزاء به، ومن هو قادر على أن ينكر على جماعة هم أهل السداد، وخزان معدن

1 - في البرهان المطبوع لا يوجد هذا الحديث نعم ذكر عدة أحاديث حول الإمام المهدي عليه السلام غير ذلك ما ذكر.
2 - راجع معجم أحاديث الإمام المهدي: 2 / 465.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»