إلى الجنة. فقلت: يا رسول الله أرأيت من لا يؤمن بهذا الحديث أقتله؟ قال: نعم. يا جابر ما وضع هذا الوضع إلا ليبايع عليه، فمن بايعه كان معي غدا، ومن خالفه لم يرد علي الحوض أبدا " (1).
التاسع عشر: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا محمد بن محمد (يعني المفيد) قال: أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد (يعني ابن قولويه) قال: حدثني أبي قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أبي الجوزاء المنبه بن عبد الله، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن الحسين بن علي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله): " يا علي إن الله تعالى أمرني أن أتخذك أخا ووصيا، فأنت أخي ووصيي وخليفتي على أهلي في حياتي وبعد موتي، من تبعك فقد تبعني ومن تخلف عنك فقد تخلف عني، ومن كفر بك فقد كفر بي، ومن ظلمك فقد ظلمني. يا علي أنت مني وأنا منك، يا علي لولا أنت لما قوتل أهل النهر. قال: فقلت: يا رسول الله ومن أهل النهر؟ قال: قوم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية " (2).
العشرون: الشيخ في أماليه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد (3) قال: حدثني محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الصيرفي، عن محمد بن سنان، عن المفضل ابن عمر، عن أبي عبد الله الصادق، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) قال: بلغ أم سلمة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله) أن مولى لها (يتنقص) ينتقص عليا ويتناوله، فأرسلت إليه فلما صار إليها قالت له: يا بني بلغني أنك (تتنقص) تتنقص عليا وتتناوله؟ قال نعم يا أماه، قالت له: اقعد ثكلتك أمك حتى أحدثك بحديث سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم إختر لنفسك، إنا كنا عند رسول الله تسع نسوة وكانت ليلتي ويومي من رسول الله (صلى الله عليه وآله)..
فأتيت الباب فقلت: أدخل يا رسول الله؟ قال لا، قالت: فكبوت كبوة، وساق الحديث بطوله وفيه يا أم سلمة إسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب وصيي وخليفتي من بعدي (4).
والحديث تقدم بطوله في الباب الثالث عشر من طريق ابن بابويه بالإسناد عن الصادق (عليه السلام) (5).
الحادي والعشرون: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا محمد