ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب، ثم أنذرهم رسول الله فقال: " يا بني عبد المطلب! إني أنا النذير إليكم من الله عز وجل والبشير لما يحبه أحدكم، جئتكم بالدنيا والآخرة فأسلموا وأطيعوا تهتدوا، ومن يواخيني ويوازرني ويكون وليي ووصيي (1) وخليفتي في أهلي ويقضي ديني، فأمسك القوم "، فأعاد ذلك ثلاثا، كل ذلك يسكت القوم ويقول علي: " أنا "، فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب: أطع ابنك، فقد أمر عليك (2) (3).
السادس: من مناقب الفقيه أبي الحسن بن المغازلي الشافعي قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن منصور الحلبي الأخباري، قال: حدثنا علي ابن محمد العدوي الشمشاطي، قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا، قال:، حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا الفضيل بن عياض، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن زاذان، عن سلمان، قال: سمعت حبيبي محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل يسبح الله عز وجل ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق الله آدم بألف عام، فلما خلق الله آدم ركب ذلك النور في صلبه فلم يزل في شئ واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب: ففي النبوة وفي علي الخلافة " (4).
السابع: أبو الحسن بن المغازلي الشافعي قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد ابن عثمان، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن محمد العكبري، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عنان الهروي (5) قال: حدثنا جابر بن سهل بن عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي،