يا رسول الله أفلا تسميهم لي؟ فقال: نعم أنت الإمام والخليفة بعدي، تقضي ديني، وتنجز عداتي، وبعدك ابناك الحسن والحسين، وبعد الحسين ابنه علي بن الحسين زين العابدين، وبعد علي ابنه محمد يدعى بالباقر، وبعد محمد ابنه جعفر يدعى بالصادق وبعد جعفر ابنه موسى يدعى بالكاظم، وبعد موسى ابنه علي يدعى بالرضا، وبعد علي ابنه محمد يدعى بالزكي، وبعد محمد ابنه علي ويدعى بالتقي وبعد علي ابنه الحسن يدعي بالأمين القائم من ولد الحسين سميي وأشبه الناس بي، يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ". قال الرجل: يا أمير المؤمنين فما بال قوم وعوا ذلك من رسول الله ثم دفعوكم عن هذا الأمر وأنتم الأعلون نسبا بالنبي (صلى الله عليه وآله) وفهما بالكتاب والسنة؟ قال: " أرادوا قلع أوتاد الحرم، وهتك سور أشهر الحرم من بطون البطون ونور نواظر العيون، بالظنون الكاذبة، والأعمال البائرة، بالأعوان الجائرة، في البلدان المظلمة، والبهتان المهلكة، بالقلوب الجرية فراموا هتك الستور الزكية، وكسر آنية التقية (1) ومشكاة يعرفها الجميع، عين الزجاجة ومشكاة المصباح وسبل الرشاد، وخيرة الواحد القهار، حملة بطون القرآن، فالويل لهم من طمطام النار، ومن رب كريم متعال، بئس القوم من خفضني وحاولوا الإدهان في دين الله، فإن يرفع عنا محن البلوى حملناهم من الحق على محضه، وإن يكن الأخرى فلا تأس على القوم الفاسقين " (2).
الرابع والستون: ابن بابويه عن علي بن الحسين بن محمد قال: حدثنا محمد بن الحسين ابن