ولدي الحسن والحسين "، ثم قال (صلى الله عليه وآله): " أنا وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه. أعداؤنا أعداء الله وأولياؤنا أولياء الله " (1).
الرابع عشر: ابن بابويه قال: حدثنا أحمد بن محمد الصائغ العدل (2) قال: حدثنا عيسى بن محمد العلوي قال: حدثنا أحمد بن سليمان (3) الكوفي قال: حدثنا الحسين (4) بن عبد الواحد قال:
حدثنا حرب بن الحسن (5) قال: حدثنا أحمد بن إسماعيل بن صدقة، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (6) لما نزلت هذه الآية: * (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) * (7) قام رجلان (8) من مجلسهما فقالا: يا رسول الله هو التوراة؟
قال: " لا "، قالا: فهو الإنجيل؟
قال: " لا "، قال: فأقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) (9) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " هو هذا، إنه الإمام الذي أحصى الله تبارك وتعالى فيه علم كل شئ " (10).
الخامس عشر: ابن بابويه قال: حدثنا الحسين بن علي بن شعيب الجوهري قال: حدثنا أحمد ابن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا الفضل بن صقر العبدي قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال:
" خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليه خميصة (11) قد اشتمل بها "، فقيل: يا رسول الله من كساك هذه الخميصة فقال: " قد كساني حبيبي، وصفيي، وخاصتي، وخالصتي، والمؤدي عني، ووصيي، ووارثي وأخي، وأول المؤمنين إسلاما، وأخلصهم إيمانا، وأسمح الناس كفا، سيد الناس بعدي، قائد الغر المحجلين، إمام أهل الأرض علي بن أبي طالب ". فلم يزل يبكي حتى ابتل الحصى من دموعه شوقا إليه (12).