غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ١ - الصفحة ١٢٣
الآخذ بسنتي والذاب عن ملتي. وقال له: أنا أول من تنشق الأرض عنه وأنت معي. وقال له: أنا عند الحوض وأنت معي وقال له: أنا أول من يدخل الجنة وأنت معي، تدخلها والحسن والحسين وفاطمة. وقال له: إن الله أوحى إلي أن أقوم بفضلك فقمت به في الناس وبلغتهم ما أمرني الله تعالى بتبليغه. وقال له: اتق الضغائن التي لك في صدور من لا يظهرها إلا بعدي (1) أولئك يلعنهم الله (2)، ثم بكى (صلى الله عليه وآله) فقيل له: مم بكاؤك يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبرائيل (عليه السلام) أنهم يظلمونه، ويمنعونه حقه، ويقاتلونه ويقتلون ولده، ويظلمونهم بعده.
وأخبرني جبرائيل (3) أن ذلك الظلم يزول إذا قام قائمهم، وعلت كلمتهم، واجتمعت الأمة على محبتهم، وكان الشاني (4) لهم قليلا، والكاره لهم ذليلا، وكثر المادح لهم وذلك حين تغير البلاد، وضعف العباد، واليأس من الفرج، فعند ذلك يظهر القائم فيهم ".
فقال (5) النبي (صلى الله عليه وآله): " اسمه كاسمي " واسم أبيه كاسم أبي " هو من ولد ابنتي (6) يظهر الله الحق بهم ويخمد الباطل بأسيافهم، ويتبعهم الناس راغبا إليهم وخائفا منهم قال: وسكن البكاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال: معاشر المسلمين (7) أبشروا بالفرج فإن وعد الله حق لا يخلف، وقضاؤه لا يرد، وهو الحكيم الخبير (8).
اللهم إنهم أهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. اللهم اكلأهم وارعهم، وكن لهم، وانصرهم، وأعزهم ولا تذلهم واخلفني فيهم إنك على ما تشاء قدير " (9).
الحادي عشر: موفق بن أحمد أيضا قال: أخبرني شهردار هذا إجازة، أخبرنا عبدوس من كتابه (10) حدثني الشيخ أبو الفرج محمد بن سهل، حدثني أبو العباس أحمد بن إبراهيم بركا بن زكريا

(١) في المصدر: إلا بعد موتي.
(٢) في المصدر: ويلعنهم اللاعنون.
(٣) في المصدر: وأخبرني جبرائيل عن الله عز وجل.
(٤) شنأ شنأ: أبغضه مع عداوة وسوء خلق.
(٥) في المصدر: قال:
(٦) المصدر: ابنتي فاطمة.
أقول: وجملة " واسم أبيه كاسم أبي " لا تطابق مع ما ثبت من أن اسم والد الحجة سلام الله عليه هو " الحسن العسكري " واسم والد النبي (صلى الله عليه وآله) هو " عبد الله " وقد أجاب عن هذا أرباب الحديث والسير بأجوبة وافية راجع كتاب الغيبة لشيخ الطائفة الطوسي ص: ١١٢ ط النجف، وكشف الغمة: ٣ / ٢٢٨ - ٢٣٥ و ٢٦٦ - ٢٦٧، البحار: ٥١ / ١٠٣، كفاية الطالب للكنجي: ٤٨٣ - ٤٨٥.
(٧) في المصدر: معاشر الناس.
(٨) في المصدر: وإن فتح الله قريب.
(٩) المناقب للخوارزمي: 23 - 25 ط النجف.
(10) في المصدر: أخبرني عبدوس هذا كتابة.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول في أن لولا الخمسة محمد رسول الله، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين ما خلق الله آدم، ولا الجنة، ولا النار، ولا العرش، ولا الكرسي، ولا السماء ولا الأرض، ولا الملائكة و لا الانس، ولا الجن، وهم الخمسة الأشباح، وأن رسول الله، وأمير المؤمنين عليا خلقا من نور واحد وخلق ملائكة من نور وجه علي 25
2 الباب الثاني لولا محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي وصيه الإمام والأئمة الاحد عشر من ولده ما خلق الله تعالى الخلق، وهم من نور واحد 34
3 الباب الثالث في أن ميلاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الكعبة المشرفة 50
4 الباب الرابع في أن ميلاده (عليه السلام) في الكعبة من طريق الخاصة 52
5 الباب الخامس في نسبه عليه السلام 55
6 الباب السادس في تكنيته عليه السلام بأبي تراب 57
7 الباب السابع في تكنيته (عليه السلام) بأبي تراب 60
8 الباب الثامن في أنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وأمير البررة 62
9 الباب التاسع في أنه (عليه السلام) أمير المؤمنين وسيد المسلمين والإمام والحجة والخليفة والوصي 84
10 الباب العاشر في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) حجج الله على خلقه 102
11 الباب الحادي عشر في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة الاثنا عشر حجج الله على خلقه 108
12 الباب الثاني عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الإمام بعده وبنيه الأحد عشر صلوات الله عليهم بأنهم الأئمة الإثنا عشر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخلفاؤه وأوصياؤه 118
13 الباب الثالث عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين بأنه الإمام بعده وبنيه الاحد عشر وهم الأئمة الاثنا عشر وخلفاؤه وأوصياؤه صلى الله عليه وآله 166
14 فصل في النص على أمير المؤمنين (عليه السلام) في جملة الأئمة الاثني عشر 193
15 الباب الرابع عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الخليفة بعده وأن الخلفاء بعد علي (عليه السلام) بنوه الأحد عشر، وهم الأئمة الاثنا عشر والخلفاء 224
16 الباب الخامس عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين وبنيه الاحد عشر بأنهم الخلفاء والأوصياء بعده صلوات الله عليهم 244
17 الباب السادس عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب من رسول الله (صلى الله عليه وآله) في غدير خم بالولاية المقتضية للامارة والإمامة في قوله (صلى الله عليه وآله) من كنت مولاه فعلي مولاه 268
18 الباب السابع عشر في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالولاية المقتضية للامارة والإمامة بغدير خم 306