تقديم كانت لأبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى بن سعيد بن عبيد الله الكاتب المرزباني الخراساني الأصل، البغدادي المولد والمتوفى عام 385 -، رغبة ملحة كما يحدثنا التاريخ في جمع أخبار الشعراء وتدوين آثارهم، وقضاياهم وما يتعلق بحيائهم من جوانبها المتعددة من نوادر وفكاهات، من دون أي تصرف أو تحوير وإن تصدى لها أيضا كثير من رجال الدراسات الأدبية وتاريخ الأدب، ولذلك أجمع أصحاب المعاجم، على صحة رواياته وأحاديثه ومنقولاته وتضلعه، وثقته في النقل والحديث، بعد أن أفردوا له تراجم ضافية في كتبهم، مشفوعة بالثناء والتقدير مع الاذعان لبراعة المرزباني، وقوة حجته وسداد منطقه.
والحقيقة أن المرزباني في تدوينه أخبار هؤلاء الشعراء، لم يلاحظ غير جانب الواقع والصدق فيها، وفي الوقت نفسه يشير إلى مواطن الإجادة والإبداع، ويدلي على قيمة الخبر أو الشعر الأدبية والفنية، وتركه لضعيف الأخبار والمردود منها، وهذه خصائص شاعت في أكثر مؤلفات المرزباني المؤرخ.
قال النديم 6 أبو عبد الله محمد بن عمران بن موسى بن سعيد بن عبد الله المرزباني، أصله من خراسان آخر من رأينا من الأخباريين