سعد بن أبي وقاص - ابن عقدة، أنبأنا يحيى بن زكريا بن شيبان، أنبأنا إسحاق بن يزيد، أنبأنا جابر بن الحر النخعي، عن عبد الله بن شريك، عن الحارث بن ثعلبة، قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: لقد كانت لعلي خصال لأن تكون لي واحدة منها أحب إلي من الدنيا وما فيها: غزا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تبوكا فقال له علي: تخلفني؟ فقال: " يا ابن أبي طالب أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ". فلأن تكون هذه لي أحب إلي من الدنيا وما فيها.
وأخرج الناس من المسجد وترك عليا فيه، فقال له: " علي يحل له ما يحل له ".
وقال له يوم غدير خم: " من كنت مولاه فعلي مولاه ".
وأرسل أبا بكر ببراءة، فأرسل عليا على أثره، فأخذ منه براءة، فقرأها على أهل مكة. فلأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا وما فيها (1).