ترجمة الإمام الحسين (ع) - من طبقات ابن سعد - الصفحة ٣١
وأحسنت، قال: من أجل الغلامين يتخطيان الناس ليس عليهما منها شئ، كبرت عنهما وصغرا عنها.
ثم كتب إلى صاحب اليمن أن ابعث إلي بحلتين لحسن وحسين وعجل، فبعث إليه بحلتين فكساهما (1).
219 - قال: أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال:
حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عبيد بن حنين، عن حسين بن علي، قال:
صعدت إلى عمر بن الخطاب المنبر، فقلت له: انزل عن منبر أبي واصعد منبر أبيك، قال: فقال لي: إن أبي لم يكن له منبر فأقعدني معه، فلما نزل ذهب بي إلى منزله فقال: أي بني من علمك هذا؟ قال: قلت: ما علمنيه أحد، قال: أي بني لو جعلت تأتينا وتغشانا!
قال: فجئت يوما وهو خال بمعاوية، وابن عمر بالباب لم يؤذن له، فرجعت فلقيني بعد فقال لي: يا بني لم أراك أتيتنا؟ قال: قلت: قد جئت وأنت خال بمعاوية فرأيت ابن عمر رجع فرجعت، قال: أنت أحق بالإذن من عبد الله بن عمر، إنما أنبت في رؤوسنا ما ترى الله، ثم أنتم، قال: ووضع يده علي رأسه.
220 - قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة، قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، قال: بينما عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى

(١) لا أدري أين كان حنان لشيخ وعطفه على هذين الغلامين يوم هجم عليهم الدار ليحرقها بمن فيها!
قيل له: إن فيها فاطمة، قال: وإن!!
(٢١٩) ورواه الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ١٤١ بإسناده عن حماد بن زيد، ورواه ابن عساكر في ترجمة الحسين عليه السلام من تاريخه برقم ١٨٠ من طريق الخطيب.
ورواه ابن عساكر برقم ١٧٩ بإسناده عن ابن سعد، ورواه الكنجي في كفاية الطالب ص ٤٢٤ من طريق الحافظ ابن عساكر ثم قال: وذكره محمد بن سعد.
ورواه الحافظ ابن عساكر برقم ١٧٨ من طريق أحمد بن حنبل عن سليمان بن حرب إلى قوله:
وجعلت تغشانا.
وتاريخ الإسلام ٣ / ٨، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٩١، وقال: إسناده صحيح، وتهذيب الكمال ٦ / ٤٠٤، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٤٦، والإصابة ١ / ٣٣٢ وقال: سنده صحيح وهو عند الخطيب.
وأورده في تذكرة خواص الأمة ص ٢٣٤ عن ابن سعد في الطبقات ملخصا، وكنز العمال ١٢ / 655 عن ابن سعد وابن راهويه والخطيب. (219 - 220) رواهما ابن عساكر برقم 190 بإسناده عن ابن سعد.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»