معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٩١٨
ومن يشرب بماء العبل يعذر * على ما كان من حمى وراد (العبلاء) بفتح أوله، وإسكان ثانيه، ممدود: قد تقدم تحديدها في رسم اللعباء، وسيأتي ذكرها في رسم عكاظ، وهي لخثعم وهناك كان ذو الخلصة بيتهم الذي كانوا يحجونه.
وتبل من العبلاء، قال الراجز:
جاءت من العبلاء عبلاء تبل وقد تقدم ذلك في رسم تبل.
(عبيدان) بضم أوله، وفتح ثانيه، على لفظ التصغير: ماء بناحية اليمن، كان للقمان بن عاد أو لبعض عاد، قال الحطيئة:
كماء عبيدان المحلا باقره (1) وقال النابغة الذبياني:
ليهنئ (2) لكم أن قد نفيتم بيوتنا * مندى عبيدان المحلئ بافره قال أبو عمرو: وكانت في ذلك الوادي حية تمنع من ورود مائه، فهو الذي حلا باقره. ورواه ابن الأعرابي: " منادي عبيدان " أي ماء بعيد من الأنيس:
وأما ابن الكلبي فزعم أن عبيدان عبد لرجل من عاد يقال له عتر، أحد بني سود (3) بن عاد، وكان عبيدان يرعى له ألف بقرة، وكان أول مورد، لان عترا كان أعز عاد في زمانه، حتى كان لقمان بن عاد، فعزه (4)،

(1) في هامش ق ومعجم البلدان رواية أخرى للبيت قال:
فهل كنت إلا نائيا إذ دعوتني * منادى عبيدان المحلا باقره (2) في ج: ليهن. وقد شرح بعض القراء البيت بقوله: ومنداه: حيث هو. يقول:
فبقره لا تبلغه من بعده، فكيف الأنيس. وقد أدخلت ج هذا الشرح في المتن.
(3) في لسان العرب في (عبد): سويد.
(4) أي غلبه. وفي ج: يعزه. تحريف.
(٩١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 913 914 915 916 917 918 919 920 921 922 923 ... » »»
الفهرست