معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٥ - الصفحة ٤٦٠
يخرن إذا أنفزن في ساقط الندى * وإن كان يوما ذا أهاضيب مخضلا (نفس) النون والفاء والسين أصل واحد يدل على خروج النسيم كيف كان من ريح أو غيرها وإليه يرجع فروعه.
منه التنفس خروج النسيم من الجوف.
ونفس الله كربته وذلك أن في خروج النسيم روحا وراحة.
والنفس كل شيء يفرج به عن مكروب.
وفي الحديث لا تسبوا الريح فإنها من نفس الرحمن يعني أنها روح ينفس به عن المكروبين.
وجاء في ذكر الأنصار أجد نفس ربكم من قبل اليمن يراد أن بالأنصار نفس عن الذين كانوا يؤذون من المؤمنين بمكة.
ويقال للعين نفس.
وأصابت فلانا نفس.
والنفس الدم وهو صحيح وذلك أنه إذا فقد الدم من بدن الإنسان فقد نفسه.
والحائض تسمى النفساء لخروج دمها.
والنفاس ولاد المرأة فإذا وضعت فهي نفساء.
ويقال ورثت هذا قبل أن ينفس فلان أي يولد.
والولد منفوس.
والنفاس أيضا جمع نفساء.
ويقال كرع في الإناء نفسا أو نفسين.
ويقال للماء نفس وهذا على تسميته الشيء باسم غيره ولأن قوام النفس به.
والنفس قوامها بالنفس.
قال:
(٤٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 ... » »»