معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٥ - الصفحة ٤٢٢
كأن لها في الأرض نسيا تقصه * على أمها وإن تكلمك تبلت وعلى ذلك يفسر قوله تعالى * (نسوا الله فنسيهم) * وكذلك قوله سبحانه * (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما) * أراد والله أعلم فترك العهد.
ومما شذ عن الأصلين النساء عرق والجمع أنساء والاثنان نسيان ويقولون هو النساء وهو عرق النساء كل ذلك يقال.
قال:
فأحذيته لما أتاني بقربة * كعرق النساء لم يعط بطنا ولا ظهرا وقال بعضهم الأصل في الباب النسيان وهو عزوب الشيء عن النفس بعد حضوره لها.
والنساء عرق في الفخذ لأنه متأخر عن أعالي البدن إلى الفخذ مشبه بالمنسي الذي أخر وترك.
وإذا همز تغير المعنى إلى تأخير الشيء.
ونسئت المرأة تأخر حيضها عن وقته فرجي أنها حبلى.
والنسيئة بيعك الشيء نساء وهو التأخير.
تقول أنسات ونسأ الله في أجلك وأنسأ أجلك أخره وأبعده.
وانتسؤوا تأخروا وتباعدوا.
ونسأتهم أنا أخرتهم.
ونسأت ناقتي قال قوم رفقت بها في السير.
ونسأتها ضربتها بالمنسأة العصا.
وهذا أقيس لأن العصا كأنه يبعد بها الشيء ويدفع.
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»