معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٢١٧
قال الخليل يقولون هذا الفرس عتد أي معد متى شاء صاحبه ركبه الذكر والأنثى فيه سواء قال سلامة بن جندل:
بكل محنب كالسيد نهد * وكل طوالة عتد مزاق فأما العتود فذكر الخليل فيه قياسا صحيحا وهو الذي بلغ السفاد فإن كان كذا فكأنه شيء أعد للسفاد والجمع عدان على وزن فعلان وكان الأصل عتدان فأدغمت التاء في الدال قال الأخطل:
واذكر غدانة عدانا مزنمة * من الحبلق تبنى حولها الصير (عتر) العين والتاء والراء أصل صحيح يدل على معنيين أحدهما الأصل والنصاب والآخر التفرق فالأول ما ذكره الخليل أن عتر كل شيء نصابه قال وعترة المسحاة خشبتها التي تسمى يد المسحاة قال ومن ثم قيل عترة فلان أي منصبه وقال أيضا هم أقرباؤه من ولده وولد ولده وبني عمه هذا قول الخليل في اشتقاق العترة وذكر غيره أن القياس في العترة ما نذكره من بعد والأصل الثاني العتر قال قوم هو الذي يقال له المرزنجوش قال وهو لا ينبت إلا متفرقا قال وقياس عترة الإنسان من هذا لأنهم أقرباؤه متفرقي الأنساب هذا من أبيه وهذا من نسله كولده وأنشد في العتر:
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»