معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٤٤
وربما حملوا على هذا واشتقوا منه فحكى الفراء عن العرب أزبد السدر إذا نور ويقال زبدت فلانة سقاءها إذا مخضته حتى يخرج زبده ومن الباب الزبد وهو العطية يقال زبدت الرجل زبدا أعطيته وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إنا لا نقبل زبد المشركين) يريد هداياهم (زبر) الزاء والباء والراء أصلان أحدهما يدل على إحكام الشيء وتوثيقه والآخر يدل على قراءة وكتابة وما أشبه ذلك فالأول قولهم زبرت البئر إذا طويتها بالحجارة ومنه زبرة الحديد وهي القطعة منه والجمع زبر ومن الباب الزبرة الصدر وسمي بذلك لأنه كالبئر المزبورة أي المطوية بالحجارة ويقال إن الزبرة من الأسد مجتمع وبره في مرفقيه وصدره وأسد مزبراني أي ضخم الزبرة ومن الباب الزبير وهي الداهية ومن الباب أخذ الشيء بزوبره أي كله ومنه قول ابن أحمر في قصيدته:
* عدت علي بزوبرا *
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»