معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٤٤٠
وقولهم طبق الحق إذا أصابه من هذا ومعناه وافقه حتى صار ما أراده وفقا للحق مطابقا له ثم يحمل على هذا حتى يقال طبق إذا أصاب المفصل ولم يخطئه ثم يقولون طبق عنقه بالسيف أبانها فأما المطابقة فمشي المقيد وذلك أن رجليه تقعان متقاربتين كأنهما متطابقتين ومنه قول الجعدي:
* طباق الكلاب يطأن الهراسا * والطبق عظم رقيق يفصل بين الفقارتين ويد طبقة إذا التزقت بالجنب وطابقت بين الشيئين إذا جعلتهما على حذو واحد ولذلك سمينا نحن ما تضاعف من الكلام مرتين مطابقا وذلك مثل جرجر وصلصل وصعصع والطبق الجماعة من الجراد وإنما شبه ذلك بطبق يغطي الأرض ويقال ولدت الغنم طبقا وطبقة إذا ولد بعضها بعد بعض والقياس في ذلك كله واحد فأما قولهم للعيي من الرجال الطباقاء وللبعير لا يحسن الضراب طباقاء فهو من هذا القياس كأنه ستر عنه الشيء حتى أطبق فصار كالمغطى قال جميل:
طباقاء لم يشهد خصوما ولم يقد * ركابا إلى أكوارها حين تعكف (طبل) الطاء والباء واللام ثلاث كلمات ليست لها طلاوة كلام العرب وما أدري كيف هي من ذلك الطبل الذي يضرب ويقولون إن الطبل
(٤٤٠)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)، الجماعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 ... » »»