معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٣٢
عن أبي زيد أن المزاهمة القرب ويقال زاهم فلان الأربعين أي داناها فممكن أن يحمل على الأصل الذي ذكرناه لأنه كأنه أراد التلطخ بها ومماستها ويمكن أن يكون من الإبدال وتكون الميم بدلا من القاف لأن الزاهق عين السمين وقد ذكرناه (زهق) الزاء والهاء والقاف أصل واحد يدل على تقدم ومضي وتجاوز من ذلك زهقت نفسه ومن ذلك [زهق] الباطل أي مضى ويقال زهق الفرس أمام الخيل وذلك إذا سبقها وتقدمها ويقال زهق السهم إذا جاوز الهدف ويقال فرس ذات أزاهيق أي ذات جري وسبق وتقدم ومن الباب الزهق وهو قعر الشيء لأن الشيء يزهق فيه إذا سقط قال رؤبة:
* كأن أيديهن تهوي بالزهق * فأما قولهم أزهق إناءه إذا ملأه فإن كان صحيحا فهو من الباب لأنه إذا امتلأ سبق وفاض ومر ومن الباب الزاهق وهو السمين لأنه جاوز حد الاقتصاد إلى أن اكتنز من اللحم ويقولون زهق مخه اكتنز قال زهير في الزاهق القائد الخيل منكوبا دوابرها * منها الشنون ومنها الزاهق الزهم ومن الباب الزهوق وهو البئر البعيدة القعر
(٣٢)
مفاتيح البحث: الباطل، الإبطال (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»