معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٢٧٨
أصم دعاء عاذلتي تحجي * بآخرنا وتنسى أولينا والصماء الداهية كأنه من الصمم أي هو أمر لا فرجة له فيه ومن ذلك اشتمال الصماء أن تلتحف بثوبك ثم تلقى الجانب الأيسر على الأيمن والعرب تقول في تعظيم الأمر صمى صمام والأصل في ذلك قولهم صمت حصاة بدم وذلك أن الدماء تكثر في الأرض عند الوغى حتى لو ألقيت حصاة لم يسمع لها وقع وهو في قول امرئ القيس:
بدلت من وائل وكندة عدوان * وفهما صمى ابنة الجبل يريد تعظيم ما وقع فيه وأدي إليه وصمام القارورة سمي بذلك لأنه يسد الفرجة وقولهم صمم في الأمر إذا مضى فيه راكبا رأسه فهو من القياس الذي ذكرناه كأنه لما أراد ذلك لم يسمع عذل عاذل ولا نهي ناه فكأنه أصم واشتق منه السيف الصمصام والصمصامة ومنه صمم إذا عض في الشيء فأثبت أسنانه فيه والصمان أرض وقال بعضهم كل أرض إلى جنب رملة فهي صمانة وهذا صحيح لأن الرمل فيه خلل والصمانة ليست كذلك ومن الباب الصمصم الرجل الغليظ وسمي بذلك لما ذكرناه كأنه ليست في لحمه فرجة ولا خرق وكذلك الأسد صمة كأنه لا وصول إليه من وجه
(٢٧٨)
مفاتيح البحث: النهي (1)، الجنابة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»