معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٢٣٥
ومن المشتق من هذا استشاط الرجل إذا احتد غضبا ويقولون ناقة مشياط وهي التي يطير فيها السمن ومن الباب الشيطان يقارب الياء فيه الواو يقال شاط يشيط إذا بطل وأشاط السلطان دم فلان إذا أبطله وقد مضى الكلام في اشتقاق اسم الشيطان (شيع) الشين والياء والعين أصلان يدل أحدهما على معاضدة ومساعفة والآخر على بث وإشادة فالأول قولهم شيع فلان فلانا عند شخوصه ويقال آتيك غدا أو شيعه أي اليوم الذي بعده كأن الثاني مشيع للأول في المضي وقال الشاعر:
قال الخليط غدا تصدعنا * أو شيعة أفلا تودعنا ويقال للشجاع المشيع كأنه لقوته قد قوي وشيع بغيره أو شيع بقوة وزعم ناس أن الشيع شبل الأسد ولم أسمعه من عالم سماعا ويقول ناس إن الشيع المقدار في قولهم أقام شهرا أو شيعه والصحيح ما قلته في أن المشيع هو الذي يساعد الآخر ويقارنه والشيعة الأعوان والأنصار وأما الآخر فقولهم شاع الحديث إذا ذاع وانتشر ويقال شيع الراعي إبله إذا صاح فيها والاسم الشياع القصبة التي ينفخ فيها الراعي قال:
* حنين النيب تطرب للشياع * ومن الباب قولهم في ذلك له سهم شائع إذا كان غير مقسوم وكأن من له
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»