معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ١٥٧
(سرح) السين والراء والحاء أصل مطرد واحد وهو يدل على الانطلاق يقال منه أمر سريح إذا لم يكن فيه تعويق ولا مطل ثم يحمل على هذا السراح وهو الطلاق يقال سرحت المرأة وفي كتاب الله تعالى: * (أو سرحوهن بمعروف) والسرح الناقة السريعة ومن الباب المنسرح وهو العريان الخارج من ثيابه والسرح المال السائم والسارح الراعي ويقال السارح الرجل الذي له السرح وأما الشجرة العظيمة فهي السرحة ولعله أن يكون شاذا عن هذا الأصل ويمكن أن تسمى سرحه لا نسراح أغصانها وذهابها في الجهات قال عنترة:
بطل كأن ثيابه في سرحة * يحذى نعال السبت ليس بتوأم ومن الباب السرحان الذئب سمي به لأنه ينسرح في مطالبه وكذلك الأسد إذا سمي سرحانا وأما السريحة فقطعة من الثياب (سرد) السين والراء والدال أصل مطرد منقاس وهو يدل على توالي أشياء كثيرة يتصل بعضها ببعض من ذلك السرد اسم جامع للدروع وما أشبهها من عمل الحلق قال الله جل جلاله في شأن داود عليه السلام: * (وقدر في السرد) قالوا معناه ليكن ذلك مقدرا لا يكون الثقب ضيقا والمسمار غليظا ولا يكون المسمار دقيقا والثقب واسعا بل يكون على تقدير
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»