من ذلك قال الله سبحانه * (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) * فإذا مدوه قالوا السيماء (سوس) السين والواو والسين أصلان أحدهما فساد في شيء والآخر جبلة وخليقة فالأول ساس الطعام يساس وأساس يسيس إذا فسد بشيء يقال له سوس وساست الشاة تساس إذا كثر قملها ويقال إن السوس داء يصيب الخيل في أعجازها وأما الكلمة الأخرى فالسوس وهو الطبع ويقال هذا من سوس فلان أي طبعه وأما قولهم سسته أسوسه فهو محتمل أن يكون من هذا كأنه يدله على الطبع الكريم ويحمله عليه والسيساء منتظم فقار الظهر وماء مسوس وكلا مسوس إذا كان نافعا في المال وهي الإبل والغنم والله أعلم بالصواب (2 باب السين والياء وما يثلثهما) (سيب) السين والياء والباء أصل يدل على استمرار شيء وذهابه من ذلك سيب الماء مجراه وانسآبت الحية انسيابا ويقال سيبت الدابة تركته حيث شاء والسائبة العبد يسيب من غير ولاء يضع ماله حيث شاء
(١١٩)