والثنيا من الجزور الرأس أو غيره إذا استثناه صاحبه.
ومعنى الاستثناء من قياس الباب وذلك أن ذكره يثنى مرة في الجملة ومرة في التفصيل لأنك إذا قلت خرج الناس ففي الناس زيد وعمرو فإذا قلت إلا زيدا فقد ذكرت به زيدا مرة أخرى ذكرا ظاهرا.
ولذلك قال بعض النحويين إنه خرج مما دخل فيه فعمل فيه ما عمل عشرون في الدرهم.
وهذا كلام صحيح مستقيم.
والمثناة طرف الزمام في الخشاش كأنه ثاني الزمام.
والمثناة ما قرئ من الكتاب وكرر.
قال الله تعالى * (ولقد آتيناك سبعا من المثاني) * أراد أن قراءتها تثنى وتكرر.
(ثنت) الثاء والنون والتاء كلمة واحدة.
ثنت اللحم تغيرت رائحته.
وقد يقولون ثتن.
قال:
* وثتنت لثاته درحايه * (باب الثاء والهاء وما يلثهما) (ثهل) الثاء والهاء واللام كلمة واحدة وهو جبل يقال له ثهلان.
وهو مشهور.
وقد قالوا وما أحسبه صحيحا إن الثهل الانبساط على وجه الأرض.