[فعندما تذكرت دخولها * للشام حسرى وهي في أسر السبا] [حمت وما زالت تعاني سقما * وسقمها في جسمها قد نشبا] [وعام خمسة وستين قضت * صابرة بالصبر حازت رتبا] [وقد مضت عنا بنصف رجب * يا ليت أنا لم نشاهد رجبا] للعالم الفاضل شاعر أهل البيت (ع) الشيخ محمد نصار:
[هاج وجدي لزينب إذ عراها * فادح في الطفوف هد قواها] [يوم أضحت رجالها غرضا للنبل * والسمر فيه هاج وغاها] [ونعت بين نسوة ثاكلات * تصدع الهضب في حنين بكاها] [آه وا لهفتاه ما ذا تقاسي * من خطوب تربو على ما سواها] [ولمن تسكب المدامع من عين * جفا جفنها لذيذ كراها] [النهب الخيام أم لعليل * ناحل الجسم أم على قتلاها] [أم لأجسامهم على كثب الغبر * أم مخضوبة بفيض دماها] [أم لرفع الرؤوس فوق عوالي السمر * أم رض صدر حامي حماها] [أم لأطفالها تقاسي سياق الموت * أم عظم سيرها وسراها] [أم لسير النساء بين الأعادي * ثاكلات يندبن يا آل طاها] [وهي ما بينهن تندب من قد * ندبته الأملاك فوق سماها] وأما الكرامات المروية عن زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين (ع) والمنقولة في الكتب العربية والفارسية كثيرة، ولا بأس بذكر واحدة من تلك الكرامات تيمنا وتبركا فنقول:
من كراماتها الباهرة ما نقله العلامة النوري في كتابه (دار السلام) قال:
حدثني السيد السند، والحبر المعتمد، العالم العامل، وقدوة أرباب الفضائل، والبحر الزاخر، عمدة العلماء الراسخين السيد محمد باقر السلطان آبادي نفع الله به الحاضر والبادي قال: عرض لي في أيام اشتغالي ببروجرد