فاستبدلت حياة العز والرفاهية * بتلك الحياة الخشنة القاسية * وكم ذاقت معهم مرارة العطش والجوع * إذ كان الطعام والشراب عن الجميع ممنوع * فيحق للتاريخ أن يحني رأسه أمام جلالها * ويتوج صحائفه بكريم فعالها.
والحاصل أن فضائلها لا تعد * ومناقبها لا تحد * وما عسى أن يقال فيمن وصفها سيد ولد عدنان * وأشاد بذكرها على رؤوس الأعيان * ورفع شأنها بين النساء على كل شأن * وذكر فضلها وشرفها الثابت بالتحقيق * وشكر لها مواقفها معه في الايمان والتصديق.
فما أعظم أخلاقها القويمة * وسيرتها المستقيمة * التي هي عين أوصاف المؤمن الكريم * كما أخبر عنها الرسول العظيم * عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم * إذ قال: