لك بالعبودية، مقر بأنك أنت الله خالقي لا اله لي غيرك، ولا رب لي سواك، مقر بأنك ربى واليك إيابي، عالم بأنك على كل شئ قدير، تفعل ما تشاء، وتحكم ما تريد، لا معقب لحكمك، ولا راد لقضائك، وانك الأول والاخر، والظاهر والباطن.
لم تكن من شئ، ولم تبن عن شئ، كنت قبل كل شئ، وأنت الكائن بعد كل شئ، والمكون لكل شئ، خلقت كل شئ بتقدير، وأنت السميع البصير. واشهد انك كذلك، كنت وتكون، وأنت حي قيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم، ولا توصف بالأوهام ولا تدرك بالحواس، ولا تقاس بالمقياس، ولا تشبه بالناس، وان الخلق كلهم عبيدك و إماؤك، وأنت الرب ونحن المربوبون، وأنت الخالق ونحن المخلوقون، وأنت الرازق ونحن المرزوقون.
فلك الحمد يا إلهي إذ خلقتني بشرا سويا، وجعلتني غنيا مكفيا بعد ما كنت طفلا صبيا، تقوتني من الثدي لبنا مريئا، وغذيتني غذاء طيبا هنيئا، وجعلتني ذكر أمثالا سويا.