صحيفة المهدي عليه السلام - جمع الشيخ جواد القيومي - ج ١ - الصفحة ١٣٥
وللأمة عضدا، وفى الطاعة مجتهدا، حافظا للعهد والميثاق، ناكبا عن سبل الفساق، وباذلا للمجهود، طويل الركوع والسجود.
زاهدا في الدنيا زهد الراحل عنها، ناظرا إليها بعين المستوحشين منها، آمالك عنها مكفوفة، وهمتك عن زينتها مصروفة، وألحاظك عن بهجتها مطروفة، ورغبتك في الآخرة معروفة، حتى إذا الجور مد باعه، واسفر الظلم قناعه ودعا الغى اتباعه، وأنت في حرم جدك قاطن، وللظالمين مباين، جليس البيت والمحراب، معتزل عن اللذات والشهوات، تنكر المنكر بقلبك ولسانك، على حسب طاقتك وإمكانك.
ثم اقتضاك العلم للانكار، ولزمك ان تجاهد الفجار، فسرت في أولادك وأهاليك، وشيعتك ومواليك، وصدعت بالحق والبينة، ودعوت إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وأمرت بإقامة الحدود، والطاعة للمعبود، ونهيت عن الخبائث والطغيان، وواجهوك بالظلم والعدوان.
(١٣٥)
مفاتيح البحث: الزهد (1)، الظلم (1)، السجود (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»