اللهم صل على محمد وآل محمد فاجعلني بهم عندك وجيها في الدنيا والآخرة، ومن المقربين.
(14) دعاؤه (عليه السلام) في القنوت الفزع الفزع إليك يا ذا المحاضرة، والرغبة الرغبة إليك يا من به المفاخرة، وأنت اللهم مشاهد هواجس النفوس، ومراصد حركات القلوب، ومطالع مسرات السرائر، من غير تكلف ولا تعسف.
وقد ترى اللهم ما ليس عنك بمنطوى، ولكن حلمك امن أهله عليه، جرأة وتمردا، وعتوا وعنادا، وما يعانيه أولياؤك من تعفية أثار الحق، ودروس معالمه، وتزيد الفواحش، واستمرار أهلها عليها، وظهور الباطل، وعموم التغاشم، والتراضي بذلك في المعاملات والمتصرفات، قد جرت به العادات وصار كالمفروضات والمسنونات.
اللهم فبادر الذي من أعنته به فاز، ومن أيدته لم يخف لمز لماز، وخذ الظالم اخذا عنيفا، ولا تكن له راحما ولا به رؤوفا.