وروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قالا: جاءت خولة بنت حكيم السلمية امرأة عثمان بن مظعون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله كأني أراك قد دخلتك خلة لفقد خديجة، فقال: أجل، كانت أم العيال وربة البيت، قالت: أفلا أخطب عليك؟
قال: بلى فإنكن معشر النساء أرفق بذلك. فخطبت عليه سودة بنت زمعة (1).
مناقبها:
روى أبو عمر في الإستيعاب: أن سودة بنت زمعة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: أود أن أحشر في زمرة أزواجك. وإني قد وهبت يومي لعائشة. وإني لا أريد ما تريد النساء (2).
عن صالح مولى التؤمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: حج رسول الله صلى الله عليه وسلم بنسائه عام حجة الوداع ثم قال: هذه الحجة ثم ظهور الحصر. قال أبو هريرة: وكان كل نساء النبي صلى الله عليه وسلم، يحججن إلا سودة بنت زمعة. وزينب بنت جحش، قالتا: لا تحركنا دابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم (3) وفي رواية: كانت سودة تقول: لا أحج بعدها أبدا " (4) وروي عن ابن سيرين: قالت سودة: حججت واعتمرت فأنا أقر في بيتي. كما أمرني الله عز وجل (5).