حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ١٣٨
176 - عبد الله بن أيوب:
الجزيني، أبو محمد، كان منقطعا إلى الإمام الرضا (عليه السلام)، وكان فاضلا شاعرا أديبا، وقد رثا الإمام الرضا (عليه السلام) وقال يخاطب ولده الإمام الجواد:
يا بن الوصي وصي أكرم مرسل * أعني النبي الصادق المصدوقا لا يسبقني في شفاعتكم غدا * أحد فلست بحبكم مسبوقا ويا بن الثمانية الأئمة غربوا * وأبا الثلاثة شرقوا تشريقا ان المشارق والمغارب أنتم * جاء الكتاب بذلكم تصديقا (1) 177 - عبد الله بن جندب:
هو العالم العابد الزاهد، عده الشيخ من أصحاب الإمام الصادق تارة، ومن أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) أخرى، وثالثة من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام)، وهو أحد وكلاء الإمام الكاظم والإمام الرضا (عليهما السلام)، وقد قال للامام الكاظم (عليه السلام) الست عني راضيا، قال (عليه السلام): أي والله، ورسول الله عنك راض.
وروى يونس بن عبد الرحمن قال: رأيت عبد الله بن جندب وقد أفاض من عرفات، وكان عبد الله أحد المجتهدين، قال يونس: فقلت له: قد رأى الله اجتهادك منذ اليوم، فقال عبد الله: والله الذي لا إله الا هو لقد وقفت موقفي هذا، وأفضت ما سمعني الله دعوت لنفسي بحرف واحد لأني سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: الداعي لأخيه المؤمن بظهر الغيب ينادى من أعنان السماء لك بكل واحدة مائة الف فكرهت أن ادع مائة الف مضمونة لواحدة لا أدري أجاب إليها أم لا؟
وروى الحسن بن علي بن يقطين، وكان سئ الرأي في يونس، قال: قيل لأبي الحسن (عليه السلام) وأنا اسمع ان يونس مولى آل يقطين يزعم أن مولاكم والمتمسك بطاعتكم عبد الله بن جندب يعبد الله على سبعين حرفا. ويقول إنه شاك، فقال (عليه السلام): هو والله أولى بأن يعبد الله على حرف، ما له ولعبد الله بن جندب إن عبد الله بن جندب لمن المخبتين (2).

(1) معجم رجال الحديث وحياة الإمام محمد الجواد (ع).
(2) الكشي.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»
الفهرست