الخاتمة:
وبعد هذه الطرق التسعة المختلفة والمتعددة يقطع الانسان ان خليفة ووصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو أمير المؤمنين (عليه السلام).
وإذا كانت هذه الأقوال لا تثبت امامة وولاية الأمير (عليه السلام) فأية كلمات يراد لها بعد ذلك أن تثبت معنى ما.
إذا كان قوله (صلى الله عليه وآله) (1):
" من كنت مولاه فعلي مولاه " و " يا ايها الناس اني قد تركت فيكم الثقلين خليفتين " و " أنت يا علي... أخي وخليفتي ووصي " و " أنت بمنزلة هارون من موسى " و " علي وصي " و " علي خليفتي " و " علي خليفة من بعدي " و " علي الامام من بعدي " و " يا جابر: لأنهم عترتي ولحمي ودمي فأخي سيد الأوصياء.. " و " اقض أمتي علي ابن أبي طالب " " اعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب ".
وقوله: " لولا أني خاتم الأنبياء لكنت شريكا في النبوة فان لم تكن نبيا فإنك وصي نبي ووارثه " (2).
هذا مقال رسول الله جاء به اهل الرواية في العالي من الخبر (3) * (انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم امين) * (4).
* (وما ينطق عن الهوى ان هو إلا هو وحي يوحى) * (5).
ولكن: وكما تنبأت أم سلمة وفاطمة (عليها السلام):
" والله ما أنصف أمة محمد نبيهم إذ قدموا ما أخره الله عز وجل وأخروا ما قدمه الله تعالى ورسوله " (6).