الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٤١٤
يتردد في زمن حداثته وقبل أوان حلمه كثيرا إلى عالي مجلس سيدنا الاجل المرحوم بحر العلوم ويستفيد من بركات أنفاسه وكان ذلك المرحوم إذ ذاك مشتغلا بنظم درته المشهورة فكان يعرض على خاطره الشريف ما كان ينشده في كل يوم في جملة من كان يريهم إياه لما كان يعتقد صفاء ذهنه وحسن سليقته وهو كما استفيد لنا من تضاعيف كلماته كان مدعيا لمرتبة الاجتهاد قبل أوان بلوغه توفي بالغري ليلة الجمعة الرابعة عشر من محرم سنة 1263 (غرسج) وصلى عليه الشيخ الكامل الشيخ محمد بن علي بن الشيخ جعفر ودفن في الصحن الشريف في الحجرة الواقعة في الزاوية الغربية، ثم توفي مولانا الفاضل الرفيع المجتهد الحاج ميرزا مسيح المتوطن بطهران ثم قم المباركة في هذه السنة بعد وفاة السيد المرحوم ودفن هو أيضا في تلك الحجرة المطهرة انتهى (ضا) ملخصا.
(السيد صدر الدين القمي) شارح الوافية، ابن السيد محمد باقر الرضوي المجاور بالغري السري جامع المعقول والمنقول ملجأ الخواص والعوام ومرجع الاحكام اخذ من أفاض لعلماء أصبهان كالمدقق الشيرواني والا فاجمال الدين الخونساري والشيخ جعفر القاضي ثم ارتحل إلى قم المباركة لارشاد العباد فأخذ هناك في التدريس إلى أن اشتعلت نائرة فتنة الأفغان فانتقل منها إلى موطن أخيه الفاضل بهمدان ثم منها إلى النجف الأشرف فاشتغل فيها أيضا على جملة من أرباب الفضل: كالمولى الشريف أبى الحسن العاملي والشيخ احمد الجزائري وتلمذ عليه الأستاذ الأكبر المحقق البهبهاني ويعبر عنه في بعض رسائله بالسيد السند الأستاذ، ويروي عنه العالم المتبحر النقاد السيد عبد الله بن السيد نور الدين بن السيد نعمة الله الجزائري رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»