وجللته بكرامتك وغشيته برحمتك وربيته بنعمتك وغذيته بحكمتك واخترته لنفسك واجتبيته لباسك وارتضيته لقدسك وجعلته هاديا لمن شئت من خلقك وديان الدين بعدلك وفصل القضايا بين عبادك ووعدته ان تجمع به الكلم وتفرج به عن الأمم وتنير بعدله الظلم وتطفئ به النيران الظلم وتقمع به حق الكفر وآثاره وتطهر به صدور عبادك وتجمع به الممالك كلها قريبها وبعيدها عزيزها وذليلها شرقها وغربها سهلها و جبلها صباها ودبورها شمالها وجنوبها برها وبحرها حزونها ووعورها يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ويمكن له فيها وتنجز به وعد المؤمنين حتى لا يشرك بك
(١٦٠)