المؤلف في كتب التراجم:
هو كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن القرشي العدوي النصيبي الشافعي (582 - 652 ه / 1186 - 1254 م).
كان من الصدور الأكابر والرؤساء المعظمين، ذا حشمة وجاه، إماما في الفقه، مفتيا، بارعا في الحديث والأصول والخلاف، مقدما في القضاء والخطابة، متضلعا في الأدب والكتابة، معروفا بالزهد في الدنيا والإعراض عنها.
تفرد إسماعيل باشا في هدية العارفين في وصفه بالجفار، كما تفرد بروكلمن في تلقيبه بالراجي، ومنه تسرب هذا اللقب إلى فهرس مكتبة كوبرلي 1: 460 .
وقال الصفدي في الوافي بالوفيات 3: 176: ولد بالعمدية من قرى نصيبين (1)، وبرع في المذهب، وسمع بنيسابور من المؤيد الطوسي، وزينب الشعرية وحدث بحلب ودمشق، وكان صدرا معظما محتشما وترسل عن الملوك...
وترجم له معاصره أبو شامة المتوفى سنة 665 ه، في ذيل الروضتين ص 188 في وفيات سنة 652 ه وقال: وكان فاضلا عالما، تولى القضاء ببلاد بصرى، والخطابة بدمشق، ثم طلب لمنصب الوزارة فأيقظه الله تعالى وزهد في رياسات الدنيا، وتزهد وانقطع، وحج في هذه السنة [652] ولما رجع من الحج أقام بدمشق قليلا، وسمع عليه فيها رسالة القشيري، ثم سافر إلى حلب فتوفى بها