الذي يتلو هذا الباب شرح مناقبه وتفصيل أحواله إن شاء الله.
(وكفي أبا محمد الحسن تشريفه لأبي محمد ولد ذكر سواه، وحسبه ذلك منقبة وكفاه، ولم يطل في الدنيا أيام مقامه ومثواه، ولا امتد له أمد حياته فيها ليظهر للناظرين مآثره ومزاياه.
وأما عمره: فإنه توفى في الثامن من ربيع الأول سنة ستين ومائتين للهجرة (1) في خلافة المعتمد، وقد تقدم ذكر ولادته سنة إحدى وثلاثين ومائتين، فيكون عمره تسعا وعشرين سنة (2)، كان مقامه مع أبيه ثلاثا وعشرين سنة وأشهرا، وبقي بعد أبيه خمس سنين وشهورا، وقبره بسر من رأى) (3).