بحقه لا يريد بذلك الا وجه الله والدار الآخرة؟ فنكت في الأرض ثلاثا ثم رفع رأسه فقال: يغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ثم قال له. أتعلم يا هارون بن خارجة ان الله سبحانه وكل بقبر الحسين سبعين ألف ملك شعثا غبرا يبكونه إلى أن تقوم الساعة ويشهدون لمن زاره بالموافاة عند رب العالمين.
[42] حدثنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد التميمي القصار، قال نا محمد بن القاسم المحاربي سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، قال نا عباد بن يعقوب، قال انا محمد ابن فرات، عن يونس بن عمار، قال: قلت لجعفر بن محمد في زيارة قبور الشهداء. فقال: تركت الشهداء الاحياء المرزوقين عندك بالعراق حسينا وذوي حسين أما تزور قبورهم؟ فقلت: بلى أزورها. فقال لي: زرها ولا تشهرن نفسك.