الله صلى الله عليه وسلم ادفعها إلى الأعرابي الحق فأغث بها قومك فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فلما وضع الميت في قبره وحثوا عليه قام اليهودي فقال يا محمد ألا تقضين تمري فوالله ما أعلمكم يا بني عبد المطلب الا تمطلون الناس بحقوقهم فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه والله لولا مجلسه لوجأت أنفك وقال الزهري لوجأت خطمك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر أنت إلى غير هذا أحوج أن تأمره فيحسن طلبي وتأمرني فأحسن قضاءه انطلق معه إلى حائط كذا وكذا وهو الذي كان أراد من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أن يسميه له فأدخله فقل لفلان يكشف له عن الطعام فيريه إياه فان رضيه فمره فليوفه ماله وكل له كذا وكذا صاعا بشتمك إياه فانطلق به عمر فأراه فرضي فكال له كما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اليهودي لعمر انه لم يكن بقي شيء مما وجدنا في كتابنا مما وصف لنا موسى عليه السلام الا قد رأيناه في محمد صلى الله عليه وسلم الا الحلم فقد رأيناه... الآن منه فأنا أشهدك أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأشهدك أن نصف ما أملك صدقه على من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم فقال عمر انه قد حقت علي نصيحتك لا يسعهم كلهم ولكن اجعله لمن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل ثم إن اليهودي مات فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمل سريره على عاتقه الأيمن وحمل علي أيضا سريره على عاتقه الأيسر 460 نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن إبراهيم ابن الحرث التيمي قال كان عبد الله بن مزينة ذو النجادين بينما هو في حجر عمه وكان يعطيه وكان محسنا اليه فبلغ عمه أنه قد تابع دين محمد صلى الله عليه وسلم فقال له لئن فعلت وتبعت محمدا لأنزعن منك كل شيء أعطيتك فقال إني مسلم فنزع منه كل شيء
(٢٧٣)