هذا الجمل فقال فتية من الأنصار هو أنا يا رسول الله قال فما شأنه قال قالوا سنونا عليه منذ عشرين سنة فلما كبرت سنه وكانت عليه شحيمة فأردنا نحره نقسمه بين غلمتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبيعونيه فقالوا يا رسول الله هو لك قال فأحسنوا اليه حتى يأتيه أجله فقالوا يا رسول الله نحن أحق أن نسجد لك من البهائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ينبغي لبشر أن يسجد لبشر ولو كان ذلك كان النساء لأزواجهن 430 نا يونس عن المبارك بن فضالة عن الحسن قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعض شعاب مكة وقد دخله من الغم بما شاء الله من تكذيب قومه فقال رب أرني ما أطمئن اليه ويذهب عني هذا الغم فأوحى الله عز وجل اليه أدع أي أغصان هذه الشجرة شئت فدعا غصنا فانتزع من مكانه ثم خد في الأرض حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجع إلى مكانك فرجع الغصن يخد في الأرض حتى استوى كما كان فحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عز وجل وطابت نفسه وقد كان قال المشركون أتضلل آباءك وأجدادك يا محمد فأنزل الله عز وجل * (أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون) * إلى قوله * (وكن من الشاكرين) * 431 نا يونس عن مالك بن مغول عن طلحة عن أبي صالح قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له إذ نفدت أزوادهم حتى هم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر بعض جمايلهم فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله لو أمرت ما بقي من أزودة القوم فجمعته فدعوت الله فيه بالبركة فجاء صاحب التمرة بتمرة وصاحب البر ببره قال وقال مجاهد وذو النوا بنواة فقلت وما كانوا يصنعون
(٢٥٩)