والوصي الذي أمال التجوبي * به عرش أمة لانهدام (1) كان أهل العفاف والمجد والخير * ونقض الأمور والابرام (2) والوصي الولي والفارس المعلم * تحت العجاج غير الكهام (3) 1 والوصي هنا الذي يوصى له ويقال للذي يوصي أيضا وهو من الأضداد. والمراد به علي كرم الله وجهه. سمي وصيا لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وصى له فمن ذلك ما روي عن ابن بريدة عن أبيه مرفوعا أنه قال: لكل نبي وصي وأن عليا وصيي ووارثي.
وأخرج الترمذي عن النبي أنه قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. وروى البخاري عن مصعب بن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج إلى تبوك واستخلف عليا.
فقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. قال ابن قيس الرقيات:
نحن منا النبي أحمد والصديق منا التقي والحكماء وعلي وجعفر ذو الجناحين هناك الوصي والشهداء وهذا شئ كانوا يقولونه ويكثرون فيه وقال كثير لما حبس عبد الله بن الزبير محمد ابن الحنفية:
تخبر من لا قيت أنك عائذ * بل العائذ المحبوس في سجن عارم وصي النبي المصطفى وابن عمه * وفكاك أعناق وقاضي مغارم أراد ابن وصي النبي والعرب تقيم المضاف إليه في هذا الباب مقام المضاف.
والتجوبي نسبة إلى تجوب وهي من قبائل اليمن. وقيل: من حمير وعدادهم في مراد.
وهو عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي كرم الله وجهه. والعرش سرير الملك.
2 المجد الشرف ونقض الأمور نكثها كما ينقض الحبل. والابرام أحكام الفتل.
يقال: أبرمت الفتل. وحبل مبرم أي مفتول وأمر مبرم أي محكم.
3 يروى: والإمام الزكي. والولي: يعني ولي العهد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله.
والمعلم الذي إذا علم مكانه في الحرب بعلامة أعلمها. والعجاج الغبار، والكهام الكليل من الرجال والسيوف. يقال: سيف كهام.