وفي أواخره أيضا تقلد اغاوية مستحفظان مصطفى آغا كرد مضافة للحسبة عوضا عن حسن آغا الذي توفي في الحج فأخذ يعسف كعادته في مبادئ توليته للحسبة وجعل يطوف ليلا ونهارا ويحتج على المارين بالليل بأدنى سبب فيضرب من يصادفه راجعا من سهر ونحوه أو يقطع من اذنه أو انفه واستهل شهر رجب بيوم الجمعة سنة 1235 في ثالثه تقلد نظر الحسبة شخص يسمى حسين آغا المورلي وهو بخشونجي بساتين الباشا وفيه رجع حسن بك الشماشرجي من ناحية سيوة بعد ان استولى عليها وقبض من أهاليها مبلغا من المال والتمر وقرر عليها قدرا يقومون به في كل عام إلى الخزينة وفي عشرينه سافر محمد آغا لاظ وهو المنفصل عن الكتخدائية إلى قبلي بمعنى انه في مقدمة الجردة يتقدمها إلى الشلال وفي أواخره وصل الخبر بموت خليل باشا بالديار الحجازية فخلع الباشا على أخيه احمد بك وهو ثالث اخوته وهو أوسطهم وقلده في منصب أخيه عوضا عنه وأعطى البيرق واللوازم وفي أواخره توجه الباشا إلى ناحية الوادي لينظر ما تجدد به من العمائر والمزارع والسواقي وقد صار هذا الوادي إقليما على حدته وعمر به قرى ومساكن ومزارع واستهل شهر شعبان بيوم الاحد سنة 1235 فيه سافر إبراهيم باشا إلى القليوبية ثم إلى المنوفية والغربية لقبض الخراج عن سنة تاريخه والطلب بالبواقي التي انكسرت على الفقراء وكان الباشا سامح في ذلك وتلك بواقي سبع سنين فكان يطلب مجموع ما على القرية من المال والبواقي في ظرف ثلاثة أيام ففزعت الفلاحون ومشايخ البلاد وتركوا غلالهم في الاجران وطفشوا في النواحي بنسائهم وأولادهم وكان يحبس من يجده من النساء ويضربهن فكان مجموع المال المطلوب
(٦١١)